کد مطلب:118403 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:223

خطبه 081-در نکوهش دنیا











[صفحه 190]

العناء: التعب و قد ذكر الدنیا فی معرض ذمها و التفسیر عنها اوصافا عشره: اولها اشاره الی زمان الوجود فیها، و عناء الانسان فیها ظاهر. و الفتنه: الابتلاء و هو من لوازم الغنی فیها، و مساعدتها: استعاره كانه مع حرص طالبها علیها و تعسرها علیه كالهاربه منه سعیا و هو ساع فی طلبها، و اقوی اسباب فواتها لطالبها ان اكثر ما یكون تحصیلها بمنازعه اهلها، و مجاذبتهم ایاها، و ذلك مما یوجب تفویت بعضهم لها علی بعض. و لما كان هذا السبب مفقودا فی حق من قعد عنها كان فواتها اقلیا له، و فواتها و امكانها اكثریا كما فی حق الزاهدین فیها، و اقبال الخلق و التقرب بها الیهم. و قوله: و من ابصربها بصرته، ای: من جعلها سبب هدایته، و محل ابصاره بعین عقله، استفاد منها البصر و الهدایه. و قوله: من ابصر الیها اعمته، ای: من مد الیها بصر بصیرته محبه لها اعتمه عن ادراك انوار الله، و هو كقوله تعالی: (لا تمدن عینیك الی ما متعنابه ازواجا منهم) الایه و قد ظهر الفرق بین قوله: ابصربها، و ابصر الیها. و مدح السید لهذا الفصل ظاهر الصدق و بالله التوفیق.


صفحه 190.